في مدينتنا ..
يُقال الشّعْرُ لا يُفهَم ،
يموتُ الموتُ لا يُدفَنْ ،
تدنّسُ الأعراضُ .. لا تحزن !! ،
يُقال الشّعْرُ لا يُفهَم ،
يموتُ الموتُ لا يُدفَنْ ،
تدنّسُ الأعراضُ .. لا تحزن !! ،
{ 1 }
في مدينتنا ..
تُمارسُ حرفةُ الإسقاطِ علناً ..
تحتَ أستار البراءةْ ،
تعيشُ باريسٌ على أرض النخيل ،
تطوفُ شوارعً الحيّ المقدّس بالمعرّة ..
في وضح الوضوحْ ..
وتسألني أعلمّها السجايا في سقطِ المتاعْ ،
صبيّةٌ في الأربعينْ ،
عاشتْ طُفولتها الطويلةَ تحت أشجار الزمالة
في المسيرةِ .. يوم كانتْ نصفَ عهرٍ في الربيع ..
وثلث عهرٍ في الشتاءْ .. !! ،
مدينتنا تخرّجُ الأفواجَ جهلاً ..
يكتسي حلل الوضاعةِ والدياثةِ والترمّلِ في الصّغرْ ،
حيث الشّرفْ ..
منازلٌ .. تقارب السبعين باعاً من تعرّي ..
كلها قدسيّةٌ ومنيعةٌ في حضرة الفقهاءْ ..
فلا أنتَ تنكِرها .. ولا أنتم .. ولا كلّ المدينةْ ،وماذا عن حساباتِ التشبُّثِ بالحدودْ ..
زهاءَ يومٍ بعدَ تمزيقِ الحجابْ ،
مدينتنا تقاربُ التسعينَ حيّاً من طهارةْ ،
وفتاتنا ان أنهكتْ عُذْريْتُها في التسْعِ قذفاً ..
وأصابها العقمُ بغياً في الثمانينَ الأخيرةْ ..
فهناكَ حيٌّ لا يزال ..
أهلهُ طربون رفقاً ،
كلّهُمْ رحماءْ ،
هناكَ تشتعلينَ شرفاً ..
بعد ولادةِ الطّفلِ المقدّسْ !! ،
في مدينتنا .. فتىً ،
مارسَ البغيَ دهراً في المغيبْ ،
وفي الصباحْ .. تمرُّ شريفةٌ نزلتْ شوارعنا حديثاً للتجارةْ ،
تمرُّ على أحداقِه بعيونها ،
تراودُهُ .. فيستعصمْ !! ،
ككلّ أرجاءِ المدينةْ ..
زوجةٌ من بيتِ أشرافِ الطريقةْ ..
تجاهدُ زوجها تركَ القوامةِ عرمشاً فوقَ أحبال الغسيلْ ..
فتدبّها الريح في وادي العناكبْ ،
حيثُ تحرسُها الضباعُ ..
تُمارسُ حرفةُ الإسقاطِ علناً ..
تحتَ أستار البراءةْ ،
تعيشُ باريسٌ على أرض النخيل ،
تطوفُ شوارعً الحيّ المقدّس بالمعرّة ..
في وضح الوضوحْ ..
وتسألني أعلمّها السجايا في سقطِ المتاعْ ،
صبيّةٌ في الأربعينْ ،
عاشتْ طُفولتها الطويلةَ تحت أشجار الزمالة
في المسيرةِ .. يوم كانتْ نصفَ عهرٍ في الربيع ..
وثلث عهرٍ في الشتاءْ .. !! ،
مدينتنا تخرّجُ الأفواجَ جهلاً ..
يكتسي حلل الوضاعةِ والدياثةِ والترمّلِ في الصّغرْ ،
حيث الشّرفْ ..
منازلٌ .. تقارب السبعين باعاً من تعرّي ..
كلها قدسيّةٌ ومنيعةٌ في حضرة الفقهاءْ ..
فلا أنتَ تنكِرها .. ولا أنتم .. ولا كلّ المدينةْ ،وماذا عن حساباتِ التشبُّثِ بالحدودْ ..
زهاءَ يومٍ بعدَ تمزيقِ الحجابْ ،
مدينتنا تقاربُ التسعينَ حيّاً من طهارةْ ،
وفتاتنا ان أنهكتْ عُذْريْتُها في التسْعِ قذفاً ..
وأصابها العقمُ بغياً في الثمانينَ الأخيرةْ ..
فهناكَ حيٌّ لا يزال ..
أهلهُ طربون رفقاً ،
كلّهُمْ رحماءْ ،
هناكَ تشتعلينَ شرفاً ..
بعد ولادةِ الطّفلِ المقدّسْ !! ،
في مدينتنا .. فتىً ،
مارسَ البغيَ دهراً في المغيبْ ،
وفي الصباحْ .. تمرُّ شريفةٌ نزلتْ شوارعنا حديثاً للتجارةْ ،
تمرُّ على أحداقِه بعيونها ،
تراودُهُ .. فيستعصمْ !! ،
ككلّ أرجاءِ المدينةْ ..
زوجةٌ من بيتِ أشرافِ الطريقةْ ..
تجاهدُ زوجها تركَ القوامةِ عرمشاً فوقَ أحبال الغسيلْ ..
فتدبّها الريح في وادي العناكبْ ،
حيثُ تحرسُها الضباعُ ..
وكلُّ كلبٍ في المكاتبِ والمراكزِ والشوارعْ !! ،
في مدينتنا فتاةٌ ،
تعاني عقدةً في جنسِها ،
أشربتْ خمر التبرّج والسفورْ ،
فلا تعيشُ كريمةْ ..
إستنقعَتْ ماءَ الوساخةْ ..
فلا عجباً تموتُ سباحةً في كلّ ماءٍ طاهرٍ ،
وهواً نقيّ ..
في مدينتنا إناثْ ،
تأتي على كتبِ الثقافةْ ..
تدرسُ " القطّية الصغرى " ..
تعريفها ، تفصيلها ، أسلوبُها في العيْشْ ،
فترى اللعابَ يسيلُ منها ..
حينما ترمي النقودَ على الأكفّ فتكتسي لمعانَها ..
أو تزيدُ وقاحةً معَها ..
وحينَ لا ترمي ،
ترميكَ بالأنيابِ عضّاً .. بالمخالِبِ تجرحُكْ ،
أو لا تراها .. !! ،
يا أهل ديني .. مزّقوا "القطّيةَ الكبرى" .. !! ،
في مدينتنا فتاةٌ ،
تعاني عقدةً في جنسِها ،
أشربتْ خمر التبرّج والسفورْ ،
فلا تعيشُ كريمةْ ..
إستنقعَتْ ماءَ الوساخةْ ..
فلا عجباً تموتُ سباحةً في كلّ ماءٍ طاهرٍ ،
وهواً نقيّ ..
في مدينتنا إناثْ ،
تأتي على كتبِ الثقافةْ ..
تدرسُ " القطّية الصغرى " ..
تعريفها ، تفصيلها ، أسلوبُها في العيْشْ ،
فترى اللعابَ يسيلُ منها ..
حينما ترمي النقودَ على الأكفّ فتكتسي لمعانَها ..
أو تزيدُ وقاحةً معَها ..
وحينَ لا ترمي ،
ترميكَ بالأنيابِ عضّاً .. بالمخالِبِ تجرحُكْ ،
أو لا تراها .. !! ،
يا أهل ديني .. مزّقوا "القطّيةَ الكبرى" .. !! ،
{ 2 }
في مدينتنا ..
يباشرُ الأطفالُ أدوار الرجولةِ في السنينِ السّبْعْ ،
حينَ يقتلدونَ أسلوب التحاورِ في اللّعبْ ،
فلا ترى منهم الّا الصداقة والوئامْ ،
كأن الصدق بيعتهم اذا باعوا ،
وبعضُ الشّغبِ لا يذكر ْ ،
ترمِقهم لذاك العقلْ ،
ويكبرونَ وذاتُ العقلِ يحواهمْ ،
ويمشي الدهرُ للأعلى ،
فيا عجباً تشاهدُ والداً يبكي .. أغيثوني ،
ألا ضاعوا ،
وذاك الجد يستنجد ،
هلمّ الحيُّ هل يأتي ،
فيرجعُ عقل أحفادي اذا بلغوا.. !!
مدينتنا ..
يعيشُ شبابها دور الطفولةِ في الكبرْ ،
حينَ يقتلدون اسلوب الكذب ،
كأنهم ندموا على هدرِ الطفولة باكراً ،
فغدوا رضيعا في التصرّف والتحزّبِ والكلامْ ،
في مدينتنا الرّضاعةُ للشباب وظيفة الاباء ،
أحسن وعيدك يا أباه قبيل موتكْ ،
يا كلّ أمٍّ في المدينة ،
حولينِ لا يكفي ،
عشرونَ حولاً للنضوج ولا مساسْ .. !! ،
في مدينتنا دجاجةْ ،
الريشُ يكسي عينها اليمنى ،
عينها اليسرى رمادْ ،
ولا تبيض ..
فأي شيئٍ تفعلهُ ،
ولمَ الصياحُ على الديوكْ .. !! ،
أصابها طبع المدينة لعنةً في نقرها ،
وغدت تصيح كما النساء ،
" أوان تفسّحي قد جاء " .. ،
من أيّ منحى يا ترى تنوي التفسّحَ والتمتّعَ بالطبيعة ؟ ،
انه منحى فتيّةُ حيّنا ،
تطلبُ العلمَ غنجاً في الصّباح وفي المساء !! ،
يا أهل أحياءِ المدينة ،
خارج القنِّ في الباحات دجاجةٌ نزلت تخمُّ على الحدائق ،
توسّخُ الأزهار بالريش المُمَلّس ،
لا تألفوا شمَّ الدَّنسْ ..
مدينتنا ..
تعاقبُ بعضها بذنوبها ،
فالحرُّ عبدٌ في القرار لسادِنه ،
اسرج فتيل الزيتِ في طقس العفائف ،
لترى سرب الغمام ..
اصابته الرياحُ وخبئتهُ بمقصله ،
الحرُّ في بلدي وضيع القومُ ان جاروا وان عدلوا ،
وان ساروا خلال النوم أزعجهم اذا سكِروا ،
ونلعنُ بعضنا بعضاً لما صنعتْ مدِينتنا ،
ونحنُ اللعنُ والعارُ ..
في مدينتنا ..
اسماءُ غيرُ مسمّياتْ ..
كاسرٌ سمّوهُ ان ولدت سماء ،
تراه في وجعِ الوقيعة مقعداً ، متكسّراً ،
وترى سماءَ بلا ضياءْ .. !! ،
كوزارةِ الحربِ في بلد النزال ،
سكانها التطبيعْ ، وجيوشها صوتُ الاذاعة في الطوارئْ ،
تجوبُ اطراف المدينة ، والوسطْ ،
سلّم لجندِ الاحتلال ..
مدينتنا كلابُ بلا ذيولْ ،
تعيشُ معنا بالحلال .. !! ،
يباشرُ الأطفالُ أدوار الرجولةِ في السنينِ السّبْعْ ،
حينَ يقتلدونَ أسلوب التحاورِ في اللّعبْ ،
فلا ترى منهم الّا الصداقة والوئامْ ،
كأن الصدق بيعتهم اذا باعوا ،
وبعضُ الشّغبِ لا يذكر ْ ،
ترمِقهم لذاك العقلْ ،
ويكبرونَ وذاتُ العقلِ يحواهمْ ،
ويمشي الدهرُ للأعلى ،
فيا عجباً تشاهدُ والداً يبكي .. أغيثوني ،
ألا ضاعوا ،
وذاك الجد يستنجد ،
هلمّ الحيُّ هل يأتي ،
فيرجعُ عقل أحفادي اذا بلغوا.. !!
مدينتنا ..
يعيشُ شبابها دور الطفولةِ في الكبرْ ،
حينَ يقتلدون اسلوب الكذب ،
كأنهم ندموا على هدرِ الطفولة باكراً ،
فغدوا رضيعا في التصرّف والتحزّبِ والكلامْ ،
في مدينتنا الرّضاعةُ للشباب وظيفة الاباء ،
أحسن وعيدك يا أباه قبيل موتكْ ،
يا كلّ أمٍّ في المدينة ،
حولينِ لا يكفي ،
عشرونَ حولاً للنضوج ولا مساسْ .. !! ،
في مدينتنا دجاجةْ ،
الريشُ يكسي عينها اليمنى ،
عينها اليسرى رمادْ ،
ولا تبيض ..
فأي شيئٍ تفعلهُ ،
ولمَ الصياحُ على الديوكْ .. !! ،
أصابها طبع المدينة لعنةً في نقرها ،
وغدت تصيح كما النساء ،
" أوان تفسّحي قد جاء " .. ،
من أيّ منحى يا ترى تنوي التفسّحَ والتمتّعَ بالطبيعة ؟ ،
انه منحى فتيّةُ حيّنا ،
تطلبُ العلمَ غنجاً في الصّباح وفي المساء !! ،
يا أهل أحياءِ المدينة ،
خارج القنِّ في الباحات دجاجةٌ نزلت تخمُّ على الحدائق ،
توسّخُ الأزهار بالريش المُمَلّس ،
لا تألفوا شمَّ الدَّنسْ ..
مدينتنا ..
تعاقبُ بعضها بذنوبها ،
فالحرُّ عبدٌ في القرار لسادِنه ،
اسرج فتيل الزيتِ في طقس العفائف ،
لترى سرب الغمام ..
اصابته الرياحُ وخبئتهُ بمقصله ،
الحرُّ في بلدي وضيع القومُ ان جاروا وان عدلوا ،
وان ساروا خلال النوم أزعجهم اذا سكِروا ،
ونلعنُ بعضنا بعضاً لما صنعتْ مدِينتنا ،
ونحنُ اللعنُ والعارُ ..
في مدينتنا ..
اسماءُ غيرُ مسمّياتْ ..
كاسرٌ سمّوهُ ان ولدت سماء ،
تراه في وجعِ الوقيعة مقعداً ، متكسّراً ،
وترى سماءَ بلا ضياءْ .. !! ،
كوزارةِ الحربِ في بلد النزال ،
سكانها التطبيعْ ، وجيوشها صوتُ الاذاعة في الطوارئْ ،
تجوبُ اطراف المدينة ، والوسطْ ،
سلّم لجندِ الاحتلال ..
مدينتنا كلابُ بلا ذيولْ ،
تعيشُ معنا بالحلال .. !! ،
{ 3 }
في مدينتنا ،
تفرضُ الأنصاف كلّاً في الرذيلةْ ،
وجدتَ " كُلاًّ " ما العمل ؟
اكسره نصفاً واستمع لنصيحةِ التأهيل ،
مدينتنا تؤهّل نفسها لنفيسها في الاستقامةْ ،
نفيسها " سقطُ المكارم " لا تخاطرُ عاهةً بكمالها ،
اودي الكمالَ لقاع بئر ينفسخ نصفينْ ،
دثّر نصائف كسره سؤر الافاعي في الشفق ،
اقعده تاجاً في المقام المخمليّ ،
يستوي سمّاً يخاطبُ كلّ خبلٍ عن جنونهْ ،
لا حرج في خطبِ السويّ الى الكسيح ،
وسويّنا نصفينْ .. !! ،
في مدينتنا ،
لا تسمّن من أحدْ .. فيأكلكْ ،
جوعُ الحريم أشدُّ نهشاً للوجوه ،
فحريمها ان ابصرتْ طهراً يلوحُ بافقها ..
تأففّتْ .. !! ،
واستفرغت ، واستعطرتْ ، واستحمرتْ ،
لم تحتمر حجلاً اياك ادراك الخطأ ،
استصبغتْ حرباءَ ساعية الفجور الى جهنّم ،
ايّاك حمراءُ الدّمنْ ،
صبيةٌ حسناء .. في منبتِ الخير الطريفِ ولا أسفْ .. !! ،
مدينتنا تنفي الرجولة والحياءَ الى منافي العاشقينْ ،
فرجالها ان ابصروا بعض الرجولة في عمائم صنعهم ،
استكثروها في النقشّفْ ..
استخيلوا ذاك الصنيع ،
في الحسم وأدوها شراعاً يحمل الأعلامَ في غزلِ الجميلِ ..
الى القبيحْ ..
في مدينتنا ..
ترى العجائب في صنيعكْ ،
ولا تراها في صنيعِ المفسدينْ .. !! ،
مدينتنا ..
سهامُ بوصلةٍ أضاعت نفسها في سعيها نحو البطيئِ الى الحثيث ،
ركّابها سفنُ الحجيجِ الى الضياعْ ،
ونجاتها في القاربينِ ان استطعت لحاقهم ..
بنيّ لا تعجز ،
على الأرضُ قافلةُ الهدى ،
وقوافلٍ للشرّ ،
أختارُ قافلة الهدى ،
وضلال نفسي ان أضلت ..
يشتاقها الصبرُ الجميلْ .. ،
في مدينتنا أضعافُ خير لا نراها ..
ان بقينا في العراءِ مشرّدينْ ..
لا تسترّقَ النفسَ ان اضحت كسيرة ذنبها ،
ارفق بها ،
لتنالها الرحماتُ من ربّ المدائن ،
وأذّن في المدائنِ حاشرينْ .. ،
اللهُ يا دمع المدينة .. ،
حين تسقط في مقامك لا تخفْ ،
العينُ ملأى بالمقلْ ،
والأرضُ مأوى المشرفينِ على الهلاك ،
ومثوى النازلين الى السماء ،
ومقدارُ المماتِ الى الحياةْ ،
مدينتنا ..
تهدي الجماجم للصوامعْ في البذخ ،
فيستحيلُ مفازةً عظمى ،
يمحو مفارقةَ المدينةْ ،
يقيمُ صرحاً في نفوسِ الراجعينَ الى خضمِّ نفوسهم ،
ولا يزول .. !! ،
مدينتنا استحالت عولمةْ ،
مدينتنا لمن رأى سوء المدينةِ في صيامِ المفطرينْ ،
امسك صيامك في قلوبُ مدينتي ،
فمدينتي رحالةٌ في كلّ صوبٍ للحُلولِ ،
ولا تزولُ .. ولا تزولَ ، ولا نزولْ .. !! ،
تفرضُ الأنصاف كلّاً في الرذيلةْ ،
وجدتَ " كُلاًّ " ما العمل ؟
اكسره نصفاً واستمع لنصيحةِ التأهيل ،
مدينتنا تؤهّل نفسها لنفيسها في الاستقامةْ ،
نفيسها " سقطُ المكارم " لا تخاطرُ عاهةً بكمالها ،
اودي الكمالَ لقاع بئر ينفسخ نصفينْ ،
دثّر نصائف كسره سؤر الافاعي في الشفق ،
اقعده تاجاً في المقام المخمليّ ،
يستوي سمّاً يخاطبُ كلّ خبلٍ عن جنونهْ ،
لا حرج في خطبِ السويّ الى الكسيح ،
وسويّنا نصفينْ .. !! ،
في مدينتنا ،
لا تسمّن من أحدْ .. فيأكلكْ ،
جوعُ الحريم أشدُّ نهشاً للوجوه ،
فحريمها ان ابصرتْ طهراً يلوحُ بافقها ..
تأففّتْ .. !! ،
واستفرغت ، واستعطرتْ ، واستحمرتْ ،
لم تحتمر حجلاً اياك ادراك الخطأ ،
استصبغتْ حرباءَ ساعية الفجور الى جهنّم ،
ايّاك حمراءُ الدّمنْ ،
صبيةٌ حسناء .. في منبتِ الخير الطريفِ ولا أسفْ .. !! ،
مدينتنا تنفي الرجولة والحياءَ الى منافي العاشقينْ ،
فرجالها ان ابصروا بعض الرجولة في عمائم صنعهم ،
استكثروها في النقشّفْ ..
استخيلوا ذاك الصنيع ،
في الحسم وأدوها شراعاً يحمل الأعلامَ في غزلِ الجميلِ ..
الى القبيحْ ..
في مدينتنا ..
ترى العجائب في صنيعكْ ،
ولا تراها في صنيعِ المفسدينْ .. !! ،
مدينتنا ..
سهامُ بوصلةٍ أضاعت نفسها في سعيها نحو البطيئِ الى الحثيث ،
ركّابها سفنُ الحجيجِ الى الضياعْ ،
ونجاتها في القاربينِ ان استطعت لحاقهم ..
بنيّ لا تعجز ،
على الأرضُ قافلةُ الهدى ،
وقوافلٍ للشرّ ،
أختارُ قافلة الهدى ،
وضلال نفسي ان أضلت ..
يشتاقها الصبرُ الجميلْ .. ،
في مدينتنا أضعافُ خير لا نراها ..
ان بقينا في العراءِ مشرّدينْ ..
لا تسترّقَ النفسَ ان اضحت كسيرة ذنبها ،
ارفق بها ،
لتنالها الرحماتُ من ربّ المدائن ،
وأذّن في المدائنِ حاشرينْ .. ،
اللهُ يا دمع المدينة .. ،
حين تسقط في مقامك لا تخفْ ،
العينُ ملأى بالمقلْ ،
والأرضُ مأوى المشرفينِ على الهلاك ،
ومثوى النازلين الى السماء ،
ومقدارُ المماتِ الى الحياةْ ،
مدينتنا ..
تهدي الجماجم للصوامعْ في البذخ ،
فيستحيلُ مفازةً عظمى ،
يمحو مفارقةَ المدينةْ ،
يقيمُ صرحاً في نفوسِ الراجعينَ الى خضمِّ نفوسهم ،
ولا يزول .. !! ،
مدينتنا استحالت عولمةْ ،
مدينتنا لمن رأى سوء المدينةِ في صيامِ المفطرينْ ،
امسك صيامك في قلوبُ مدينتي ،
فمدينتي رحالةٌ في كلّ صوبٍ للحُلولِ ،
ولا تزولُ .. ولا تزولَ ، ولا نزولْ .. !! ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق