||~ صفحتي الرسمية .. أنس الدويك ~||

||~  صفحتي الرسمية .. أنس الدويك ~||

|~| روافد على شاطئ الحروف 3



 


{ ١ }

قمْ متعباً ،
او شامخاً ،
بايهما بدأت فذاك لكْ ،
نرجسٌ مطحونُ أنتْ ،
رحقيكُ المبثور في الانحاءِ لكْ ،
تغريدةٌ في العاصمةْ ، ،
تتابعٌ في النبض موسيقاكْ
تطوف مئةِ مدينةٍ ،
لتسأل ما دهاكْ .. ؟
البنُّ محروقٌ يبثّ زكاته ،
وحنانُ شريانِ يخبّؤُ سرمدكْ ،
ترتاعُ من رعشي ،
من رجفةً قد أثكلتكْ !!

{ ٢ }

اتلنتكُ بعدما غرقت فتيّة ..
أبقتك الف صبابةٍ ،
وجئتَ منها تعلنُ البشرى ،
لا زلتُ حيّا ،
وشققتني نصفينْ ،
الحبُّ أعظمها ،
والكرهُ في جلبابهِ يحيى سويّا ،
متناقضاتُ توجهيّنْ ،
الشرٌق يحذبها اليهِ ،
الغرب يندهُ يا اليّا ،
وأنا شقيٌّ في مكاني ،
مذ ضعتِ لم ابقَ فتيّا ،
وأربكتني محنتي ،
بل زلزلتني ..
حتى جهلتُ لها سَميّا ،،

 



{ ٣ }

ارتجاجُ الضحكِ في ثغري حكايةْ ..
تحكي تفاصيل اختلاف الحزن ..
لروايةِ الايامِ تزدان ُ اكتمالا من حضورٍ أنثويّ ..
لقصّة يحكى بأسطرها سرورَ نجمٍ باردٍ ..
تزورهُ الشمس قرصاً وكانها البدرُ ..
أو تمنّي نفسها بالاكتمال ..
لتحلّ في الحسنِ مفردةً تشدُّ الضوء ..
لتنافس وجهها وحضورها ذاك البعيدْ ..
هي قصّةٌ لأجوبَ فيها بوتَق الاسدال ..
والملم أسطري من خلفهِ ..
علّي افي بحضورها ..
في قصّة تبدو قصيرةْ .. !!


{ ٤ }

تسريحةُ وجهي حبةُ هالٍ مطحونة ،
تتغلغلُ في مراةٍ من وجهكِ في سطح الكوب ،
يتعاكسانِ الصمتَ ويجريانِ الى شفاهي ،
فتشرعُ في دبيبِ البوحِ رباناً يسلّي موجهُ العاتي ،
وتسقطُ المرساةَ من شِعري على اذنيكِ مرمرْ ،
وأرى البريق من عينيكِ يسطعُ في جبيبي ،
ويكدّسُ الأنوارَ في شبكيّتي بيدرْ ،،


{ ٥ }

تسريحةُ وجهكِ ناعمةُ البسمة ،
تتمشطُ من طيفِ الفرح الفضفاض ،
تنسابُ على الركودِ كقارب ورقيّ ،
يحملُ في مسيرتهِ الحثيثةِ شعلةَ الشمعِ السطوع ،
وينسلُ من سطوحِ ما ياتي عليه مساراتِ القريحة ،
بحيرتي مرآةُ وجهكَ ينسابُ فيها كالنسيمِ المخمليّ ،
يحرّكُ كدرها الصافي لروائح الزعتر ،
ويقلبُ مُرّها أحلى من السكّرْ،،


{ ٦ }

أرثوكَ يا جمّ التواجدِ في حَساءِ الشعر ،
تتبيلةً لا استسيغُ سواها ،
ملحاً على سكبِ اشتياقي ..
ومرارةَ الترياقِ في لثمِ الشفاءِ
وغصّتي منك اهتياجاً حيثُ فاضت ْ..
رغوةً في القلبِ رانت ما عداها ،
سمُّ الغيابِ قد امتطى خيلَ الرثاءْ ،
يسري الي كبدي انتقالا ..
وأنا أطالعُ في الصحائف كيف تأتي ،
تمشيّ اليّ على الماءِ اختيالا ..
تصعدْ اليّ الى فضانا ..
تنزلْ الي من السماءْ ..
كيف تاتي .. لا تجدالني احتيالا ،
وعلى مجيئكَ لا رثاء ..
يكفيكَ قد ضاق الفضاء ،،



{ ٧ }

محجّلٌ بوداعِ سرٍّ ليس ليْ ،
أخبئه كشعرة بيضاء فوق ناصيتي ،
مغروسةٌ بين اسودادِ سرائرٍ أخرى ،
اظنها كشقائق النعمان تسقطُ من علوِ الخريفِ

لتمشي في جنازةِ جدولٍ يمضي ويمضي
بعد ان سجّى احتضارَ بلوغِها
نعشٌ القشورِ تفورُ من قصبِ السكاكرِ
وتصبّها في جدولٍ صرعى ،
وتثورُ رائحةُ الربيع اذا تواقعَ في رواسبِ ياسمينة
بعضُ انهماراتِ المياه على قاعِ اختناق
وتفور منهِ شهيّةُ الدراق ،
احمرارُ جثامينِ الكرزْ ،
زرقةُ الموتِ الجميلِ لتوتةٍ بريّة ،
في كل هذا مهرجانْ ،
ابتاعُ منهُ مقاصدي للحبّْ
وأمر فيهِ محاضراً عن موسمِ الأشواق ،
وزائراً لمعارضِ العشقِ المطهّر ،
فترى رفيف القلب ينفي من خبيثَ مشاعره
ويعقّمُ النبضات أخضابَ اشتياقْ ،
حتى اذا خالجتُ روحاً صافيةْ ،،
هانت لها الخلجاتُ قربى
واحتفى طقسُ الوفاءِ بخاتمي الفضيّ
وانتهى القُربانْ ،،



{ ٨ }

الشعرُ فتّشنا وجففّنا ..
وهامَ فينا من مشاعرنا ما لم يدمْ ،
الشعرُ جففّ قائليهْ .. ولم يجفْ ،
احساسهُ لمْ يخفَ عنّا ،
قلبهُ فاقَ الخيال ،
بما انطفى من نارِ صولتنا على اعتابهِ ،
ما ذابَ ابداً ،
بما انقبرت بتربتهِ جماعاتٌ من الارواح ،
ما ضاق موتاً ،
بما سقطت من العلياءِ فيهِ فداحةُ الانقاض ،
ما تردّم سورهُ العاتي ،
بما استقرتّ في حناجرهِ من سكتةِ الشهقاتْ ،
ما تظاهر بالسكوتِ ،
ولا ارتدّت مذاهبهُ عن سحرهِ ،
ولا تداعى من خمولٍ الى ترف ْ ،
الشعرُ يكتبُ صاحبهُ على ورقة ْ ،
الشعرُ ان سكنَ الضجيج .. سيرتجفْ ،،



{ ٩ }

جسدُ الروايةِ نائمٌ في الغيمِ ،
بين ساريتينِ من شمع وثير ،
لا يستكينُ الغيمِ
..
ما بقي الشمعُ منتصباً
،
ما بقيَ السريرُ معلّقاً
..
بين ناصيتينِ من شمعٍ نَخيلْ
،
لا يستكينُ الغيمِ
..
طوال تغطيةِ الروايةِ بالسحاب
...
في مخدّة الغيمِ الوثيرة
،
لا يستكينُ الغيم الا ان تذوب الشموعُ
..
فتنفكُّ عن مشبكيِّ الخيال
،
وتسقطُ عنها خيولُ الروايةِ
..
صهيلاً في الفراغْ
،
لا يستكينُ الغيمِ ان ذابت شموعُ ساريتينِ ...

ليسقطَ مع غلافِ الرواية ..
سريراً يطيرُ الى رحابِ الفضاء
،
وتضحي الروايةُ طائراً
..
من سطورِ السحابْ ..
!!


{ ١٠ }

تنهارُ أنهارُ الجراحِ على
شفا شفتينِ من ثغر البحيرة ،
شفةٌ من بحر ألمي
،
وشفةٌ من عذاب باخرةٍ
..
غرقت بعرض البحر
..
الناسُ لا تدري عن استغاثاتٍ
..
غرقت بماء البحر
،
الماءُ لا يحكي عن الأصوات
..
البحرُ يسمعها فقط
،
البحرُ جنّةُ غارقين
،
لا شيئ يصمد واقفاً في البحر
..
الا اسمنتُ الجزيرة
..
وميتٌ مصلوب في دقلِ السفينة
،،



{ ١١ }

كأيّ قضيّة شوكيّةٍ ،
في الحاضرِ المنسيِّ ،
والماضي الحزينْ
..
احتاجُ ريبورتاجَ تفصيليّ
...
احتاجُ منكِ تسابقينَ انباءي
..
ولعلّك تسالين
:
من اخبر الحسّادَ عن كتماننا ..
؟
غيري وغيركُ أم
..
أنا لا أنتِ
؟؟
من أفشى اذاً الحنين ..
؟
ولعلَّ ما بيني وبينكِ
..
كوكبُ الأسرارِ
..
لا تهويهِ عن رحلاتهِ العظمى
..
خطيئةُ الضعفِ البسيطة
..
او سرقة الاوركسترا
..
من رفّ الزجاج
..
السرّ لا تحميهِ الواح الزجاجِ
..
حتما ولا خطأ القصيدةِ مطبعيّ
..


{ ١٢ }

تنتهي الشمسُ في بتائل سوسنة ،
وتنتهي في دفيئة
،
السوسنُ الدافئ والدفيئة
..
منفى أخير الشمسْ
..
مرتعُ اكسجينِ الضوء
..
والنهايةُ العطرّية تنتهي في ما بدا
..
نهايةً أخرى
،
حضنُ الزنابقِ بيتُ ضيافةٍ للضوء
..
أليس كذاكَ المرتعِ المسبوق !!
،
جذرُ النبوءة عن نزهةِ الشمس
..
في غصونِ السوسنة
..
مرتعِ النهاياتِ البعيدة ؟
،،


{ ١٣ }


المرآيا حائِرة
أي الوجوهِ تكونُ رسماً للحقيقة .. ؟
هل الوجوهُ محدّبةْ
،
الوجوهُ مقعّرة
،
ما الرابطُ النوعيُّ بين أنواعِ الوجوهِ
..
وفاصلِ الزيفِ المموّجِ
.. ؟
وهل صفحةُ المرآةِ موجودةٌ حقاً
..
في كتابِ المرآيا
..
أم ما أرى محضُ انعكاسِ القلبِ
..
في عيني على المرآةْ
.. ؟
الخيالُ رهنٌ غائرٌ في الجوفِ
،
الخيالُ مشرّدٌ في التيهِ
،
الخيالُ الغضُّ مرآةُ الحقيقة ..
!!


{ ١٤ }


كم انكسرتْ على نصلِ اغنيتي الاساطيرُ
وكم تعبتُ من انتصاراتي ..
وكم لا زلتُ حيراناً
..
لماذا فرّتِ الفئرانُ من جحرِ النكايةْ ..
؟
انا انا
..
ولستُ مثالاً يحتذى
..
لخائنٍ مذعورُ
..
او بائس يفتّشُ في انكسراتِ القطيعِ
..
عن ماعزٍ مذبوحْ
..
او قصّة تروي له عطشَ الخيانةْ
..
اني مثالٌ في الوفاءِ
..
ولستُ سوى انا انا
..
من اراد وشايتي للغيرِ
..
فاليأتي اليّ
..
فما وضعتُ على بابِ نفسي حارساً غيري
..
وما عينتُ بواباً على خبري
..
ولا انتظرتُ محامياً
..
ينصاعُ في حججي ليبرئني
..
اني انا
..
من كان فيه من الجوابِ
..
ما يخفيه عني
..
فاليأتي الى اي صفحاتي يشاءُ
..
ولننظر
..
هل انتصرُ السوادُ على البياضِ
..
ولو بشريحةٍ مقطوعة منها
..
وليأتي الي
..
فما زال في من اللسانِ
..
من غيبِ الجواب
..
وسطوةِ التاريخِ
..
ونصاعةِ التفسير
..
اتحدّى من اجلِ اشيائي
..
عبرت ام على وشك العبور
..
الكونَ
.. والانسَ في الانسان .. !!

{ ١٥ }


سقفُ البحر ساكنْ
والسيكا تراهُ بكاملِ التفصيل عائم ،
فقاعةُ الصابونِ ضائعةٌ
..
كحزمةِ الأخشابِ عائمةٌ
..
يتبادلانِ بسقفِ البحر
..
عوماً أو ضياعاً
،،
يتساويانِ وان غطّى الحُزَمْ
..
شراعٌ أبيضٌ او غيمْ
،
وان جمعتْ فقاعةُ نفسها
..
مع اخرياتٍ او تفرق شملها
،
يتبادلانِ الآنَ بالأيامْ ..
!
والمسافةُ بيني وبين البَحْر
..
أبعدُ من شراعٍ ضائعٍ عن حزمةِ الأخشاب
،
وفقاعةٍ مفقوءةٍ عن كتلةِ الصابون
،
لماذا أخافُ
..
ان يغرقَ البحرْ ..
؟ !



* ~ _____________________________ ~ *





 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

https://www.facebook.com/Mr.Sahem

https://www.facebook.com/Mr.Sahem
صفحة سهميات على الفيس بوك

حرب الافكار

حرب الافكار