||~ صفحتي الرسمية .. أنس الدويك ~||

||~  صفحتي الرسمية .. أنس الدويك ~||

|~| روافد على شاطئ الحروف 1


* ~ _____________________________ ~ *




عـزلـةٌ فـي عـرض صَـفـحـةْ ..

كـنـفُ احـتبـاسِ الـرافـديـنْ ..
فـراتٌ نـمـرقـيُّ تفسّخٌ في صَـحْـوتـي
..
دجـلـةٌ فـي مُـنـتـهـايْ ومُـبـتـدايْ ..
رقٌّــ عـلـى حـرفِ الـتـرابـط فـي الـتـبعـثـرْ
..
ربـضٌ عـريـنـيُّ الـزئـيـر مـدرّج بـسـقـاء شهد عـلقـمـي الـعرقِ مُسْتـَقـطـرْ ..
سـبّـابـةٌ
.. وربـابـةٌ .. وغـنـاءٌ قـنـبـلـةٌ فـي سلـمِ سلمـى أو حـروبِ مـظـفّـر ..

* ~ _____________________________ ~ *

{ 1 } 

مشاةٌ في ممرّاتِ القطيعةِ ..
ظنّوك لؤماً مارداً في الطينِ تستبقُ الزمنْ ..
اذهلتهم ، اجبرتهم كراً على فرٍّ ..
 حسباً يمجّد فرز طهر في مراقدهم
..
هل أسكنوك تيمّناً في حجرهم رغم ارتكاستهم في مطلعك
  ؟..
 هل كنت مثل البدر قمراً في تعاقب الشمس الحزينة .. ؟
أم دخيلاً حببّ النفس عهداً في البقاء ظليلَ تَيْمْ
..
قلّي أيسأل عابرٌ بزورقه المحطّم في ضفافك يستريح ..
فينال فرحاً من سكوتك موهماً ارجاء اكمال لسفينته
..
 اعلمته ان ران حصداً من نباتك يضمحل مغادراً من منزلك ..
سأظل أسأل سرب طير عابر عن مخبئك
..
عبثي تساقط في مقابر عتمتك
..
موهنٌ من يرقب الشمس شفقاً في غروبك
..
لن يرى في الصمت غير الصمت
..
موقنٌ في سير محروق على تنّور نفق في النوى
..
أراه يرحل ذات صيفْ
..
فالنستعد بزوغ نجم في الألفية العشرين
..
منه قانون الترحّل في رثاء مغبّة للمشتكى نحو أطراف الجليد ..
يهرب المنظور فيه مبعثراً في لوحتين ..
 لوحةٌ في الطين تغرز ليلكاً ..
أخرى تجهّز معصماً بأساور الذكرى ..
وطنٌ علي محرمٌ بعض السنين
..
* ~ _____________________________ ~ *
{2}
ان البداية انتهاءٌ ..
سلّم عليه مطمّناُ خفقانه وجع الاقامة في سواكْ
..
اسال بمعجمه عن ضدّ
" أوفى " لن تجده ..
فتّش مكوث السائرين على حبيبات الزجاج مصدّها في همس نافذة الجراح
..
انكئ نزيف المقلتين بمعصمك
..
اقتل حيارى العابرين بلا تردد
..
شهّل أمانيه المديدة فوق نَمَشك كالبريق بمهجتكْ ..
هل ضرّك استنشاق تبغٍ من فراغكْ أم نسيتْ
.. !
اسأل بمعجمه عن صنوِ
" أقسى " .. لن تجده ..
عواصف الثنيّ في شمعِ لين تستريح بلا مديح ..
ما غادر البعض الكثير بلا غديرك سابقاً ..
او غادر البعض البعيض
..
حتماً تلطّخ زئبقاً من واحتيك بلا ضريح
..
* ~ ____________________________________________ ~ *

{ 3 }
فعم الغمّام ..
وطاب الظلام ..
وقفت طويلاً على ربوةٍ
..
كساها الركام
..!!
ركام الحروق
.. ووهج كثيف ..
غطّى قصور السحاب
..
لأرقب ذات المكان السحيق
..
ديار اللهيب
..
أسال ذات السؤال القريب البعيد
..
أمات الأمان
..؟
أمات البياض
.. بياض السلام ..!!
* ~ _____________________________ ~ *
{ 4 }
علّمونا عن الطيف سبعاً دون ريب ..
أزرق كلون البحر مزرقُّ الزوايا والدروب
..
أحمرٌ في العرق يمشي دون قدمٍ أو رقيب
..
أصفرٌ .. كاشتداد النار في ورق العنب
..
أبيضٌ يحكي بعفتّه الطهارة والقرابة والنسب ..
أخضرٌ من لون بتلٍ أو خصيب
..
وفي التراب حجارة بنيّة الألوان
.. ورذاذٌ من حطب ..
أسودٌ كحليُّ أطراف وحَورٌ من عيونٍ كالشهب
..
دجلٌ نعلّمُ أو مضاربُ من كذب
..
فالطيف أمسى في غيابكِ مضطرب
..
صاح في الافاقِ فغراً منتحب
..
أسودٌ انّي وحسب
..
صاعُ تمرٍ أو رُطب
.. !!

* ~ _____________________________ ~ *
{5}

أهديك قشراً كرقِّ البراعم ..
ثقيلٌ عليك بلا رافدين
..
صدفاً هزيلاً هجر المحار
.. ودفٌ ممزق ..
شرانقُ قزٍّ عاشت شهوراً قليلة
..
بكتها الغصون
..
جفّت وذابت بلا مدمعيْن
..
نأتها الرياح لتلك السواقي العليلة
..
فغطّى برفق متون الطحالب
.. حريرٌ معتّق ..
عمّ السرور صدور الخمائل
..
 كأن الجميلة زارت هناك .. بدمعٍ ترقرق ..
 بريقُ الجدوالِ حلوُ المذاق ..
فثارَ النقاع بهيجاً و صفّق ..
 نقلني الحنين كجذعٍ يأنُّ لصوت العنابر ..
يداري الصلابة والكبرياء ..
 كجوف صخور منمّق ..
يبانُ عظيماً برصّ الصفوف
..
 درعٌ كثيف بنسل الحجارة ..
جمودٌ طويل ..
صمودٌ يحارب وهج الحراك
..
كبحٌ شديد القوالب والمنكبين
.. لئلّا يحرّق ..
فيخرج دون الوقوف الصريع
..
 جمراً مريعاً جحيماً محقق ..

 
* ~ _____________________________ ~ *  
{ 6 }
من المقابر روضةٌ غنّاء
تأوي جحافل من ثرى الغرباء ..
ومشاعلاً من عتمةٍ وضّائةٍ متلّهباتٍ
..
أكوام قصبٍ ناعمات
..  ..
من ساق زنبقة متفرعات ..
 في الجوارِ غضنفرٌ وكواسرٌ ..
أصوات خوف عاليات
..
وجراح ذئب يستغيث
.. يشدو العشير ..
أويستغيث المستعار من الهجير المستطير
.. !!
كيف السبيل الى هناكْ
..
 ما دون موتٍ للضياء ..وانتحارِ الشمس ..
خلف استار الجبال الراسيات
..
يسطو العواء المخمليُّ على المَساء
..
عذبٌ على اذن الحبيب
.. ولغيرهِ ..
طقطقاتٌ مزعجاتٌ في السماء ..
ليستمر بلا توقف ..
علواً على علو الحناجر تارةً
..
وتارة اخرى
.. متربعاً على عرش الوفاءْ ..

* ~ _____________________________ ~ *

{ 7 }
فتورٌ على باب وصفك ..
مشكاةُ ليل ضئيلِ الحوالك
..
أيكتب قلبي فأرتاح دوناً حضيضاً
..
تترى يجافيك وقع الرنين على مصرعيك
..
أي الزهور تخافك
.. ؟
زنابق طهرٍ تروّت أسيلاً من دمعتيك
.. !
فجرٌ تشقشق عن ضُمّ عطرٍ يغطّي الشروق باطراف شعرك
..
سرّحه فوراً
..
سأسرد فيك عبير الورود
..
أنقّب اسماً يليق بسحرك
..
 فتورٌ يلمّ ترانيم شوقٍ تغنّي بلحن الطيور الشجيّة ..
 دوريُّ عزفٍ يرفرف طرباً على غيثِ شوقك ..
 شجنٌ بلا مدّ صوتٍ مقيمٌ سوياً على جُنحِ طربك ..
فتورٌ بلا ساعدين
..
حرّق شجن البحورِ المُقلّة ..
 أقلّت زوراق من تِبر صَفحك ..
فماذا اتابع
.. سرد المسمّى عبثاً أحاول .. !!
طبقٌ اليك مرصّعٌ بالياسمين ..
جوريُّ مزِقٍ تقطّع من فرطٍ هجرك
..
مدادي شحيح بلا زرع حقلك
..
أقطّف منه صنوف الحروف على غير رسلك ..
كفاني حروفاً تنقّط قلبي مزيد السوامق
..
 تقصّف بعد المكان على جرف بعدك ..
 عبثاً أحاول سرد المسمّى ..!!

{ 8 }
ألقيتَ في سيلٍ سدولكَ مقشعاً
..
 سحابةٌ من قطرها ترمي الهطولةَ في السرابْ ..
جفّت هضابُ الراحلين على المليلةِ سِبتَ غيثٍ في الجزيرة منقطع
..
أم كان صقراً في ربيعاتِ الشمال محلّقاً قبل السقوطِ على ذراعكَ في شجن
..
اقْتمَّ متنُ النجمِ نسفاً في محيط السابحين الى الفضاء محلّقين
..
درريّةٌ بسطوعها تكسو شعاعَ الشمسِ دفئاً مُحْتَني هولَ النيازك سيْرَ عنَت في سعير
..
خبّئ محياكَ الجميلْ
..
 أسْدلهُ فجاً يغرقِ الوادي أصداء عزف بين أعذاقِ النخيل ..
جللهُ كسواً من دمقساتِ الثُريّا في نمارقَ كالقلوب
..
سَكَتَ الهديرْ
.. منارةٌ للتائهين على جباهكَ كالقريرْ ..
 مَحْقٌ اليهم في سباقِ البحتريِّ الى عروشكَ كالجيادْ ..
هناكَ خلفَ قُدُومكِ المرقوبِ يوماً تسرحُ الخيل الأصيل ..
 لا تملّ الصمتَ يوماً انْ جَفَتْكَ منابرُ الصوتِ الثَقيل ..
خَبّئ مُحيّاك الجميْل
..

* ~ _____________________________ ~ *
{ 9 }
تأمّل ميادين الرمال تعيثُ ذراً في رحيلك ..
كثبان رمل في صعيدك تحتري واح البقاء برفقتك
..
ان جفّ قفركَ في البيادي تنتحر
..
نبتٌ ظليلٌ في مسارك ينحني أنّناً اليك بلا رجاء
..
أتراك صبّاراً يسامر وحدة الصحراء .. ؟!!
أجميلُ قبسٍ في مكوثك بينهم
..
قطَعاً تغنّي قطر خصب صبّ غيثاً في سماء غاب عنها كل غيم
..
ما هول أنسام تسابق وحشة المنفى بعطرك ..
خبّر رفات الرابضين بجوفها خبر التسلّق جذر نبت من براريك المقيمة في الجنوب ..
ربابة منسوجة من ليف توت تعبق الخرب العتيقة من رنينك يحتلي جمع القلوب على القلوب
.. اخفيك برَدا في تامر حاجز يأبى نزوحاً عن سماء المرجفين ..
لا أنت نحن .. ولا الثلوج تذوب ..
لا لست لائم مسرعاً في زحمتي يمشي ببطئ في مسارك
..
قدرٌ علينا في السماء وتحتها أرض القضاء
..
 لومٌ عليّ مشتتٌ بين القوافل حارساً ما لست اقدر ترك نهب في كنوزه ..
ان ضلّ يوماً في الترحّل لن يصعّر خده .. أتراه حقاً يستطيع .. ؟ !!

* ~ _____________________________ ~ *
{ 10 }

طيّب ثراك بأدمعي ..
نأتكَ ساقيةٌ هناك باضلعي
..
لغةٌ على طرف الشموع تصارع النور المكتّل في ماقيَّ
..
ان جفّ دمعي من عيوني
..
غزيرةٌ تسبيك وقع مراجلٍ ..
 فجحيمها الوضّاء منبعه ظنوني ..
ما طال ليْلُكَ منحةً تعطي سواك النظرة الأخرى
..
حتى تفيق مكدساً بالنوم في بحر الماتم ..
سَجَليّةٌ ترمي التضارب في التشبّث لا يمرُّ بساحتي
..
اني قليل الصبر في وصل الرحم
..
مرضٌ عليّ محتم ما دمت فيها مستطبّاً بالترّحم ..
لن اصطفيك موقّعاً في عزلتي
..
انظر حواليك البحار بلا تردد
..
أطلسيُّ المدّ في عصفِ المشاعر
..
هادئٌ في سحبها من جزرِ قبرص للجحيم
..
 حباً على تاج الأمير مرصعُ أسنام حبك ..
بعدٌ غزيرٌ في سويدا لون بعدك
..
 أعلنه صرح مدرج روميّ عذل في مرير ..
تحت اقدامي يصير
..
* ~ _____________________________ ~ *
{ 11 }

 فـي غـمـرةِ الـتـرقـيـْم بـيـن دفـاتـري حـطّ الـتـأمّلُ نـقـطـةً فـي هامـشـي
أســفــارُ مــلحــمـة مـن الــتـحــطـيـم قــد شــقّــت طــريــقـاً فـي مـَدايْ
بـدأت وزنـاً فـي تـفـاعل الـصـادِ الـمـقـلّـم بـيـن جـرٍ فـي الـمدادِ وقَـصْفـهِ

حـتـى وصـلـتُ الى مـاضٍ من الـتمـزيق شـغـفـاً فـي روائـع مُــنْــتـَقـايْ
ســألــت شـرطـاً مـوقـفـاً بـيـن الارادة فـي الــتـخـيــيــر أو جـبــراً الــيــه

مـا ضــرّ وجـعـاً فـي الــتـشَـقِّـقِ نــقْــضَ خــثْــرٍ ذرَّ مـلْحـاً فـي حـَـشَـايْ
شــبــهــاً قـريـبـاً فــي تــقــمّـص بــيــت شـعــرٍ مــن قــريـحـةٍ فـــاضــلٍ

كـــســـّر الــمـــتــن رفــعــاً فــي الــجــريــرِ ونـــصــبـِـه سَـمْـكَــاً بــِنـْـايْ
يـــا كـــلّ رقْـــم فــي الـفـراق مــوّدة تـغــفــو الـســكـيــنـةُ فــي الـنـوى

تـــحــنــو الــى ذكــر الــحــبــيــب فــواصــلاً نــشّــابـةً فـي مُــبــتـغــايْ
مــا لـي الـيـه مــسـرّة فـي الـخلـط نـقـْدَ تـخضرمٌ في عهد نـونٍ قـد أوت

أطراف سـمـع فـي الـتمـشـيـط حــذر مـقامـةٍ رقــّتْ شـديـدُ مُـسَلـمـايْ
أقـديـم عـهـد فـي الـعـزيـز معـاجم الــنسيـان في سـرف تـردّى حـقـيـةً

فــتـيــقّـظــت سـعْـفــاً ســراعُ مـجــامع الــكــلـم القديمة فـــي سِــوايْ
تــزّمـلـي بـرد الحرارة شــمـل عـســكـرةٍ مــن الـتـدمـيــج فـي لـغــتــي

انـي حـديـثٌ فـي الـمـودّة ابـرق الـحـرف الجـديـد مصبّـبا في مُـقـلـتــايْ
* ~ _____________________________ ~ *  
{ 12 }
أكاد أبحر زعفراناً في الرياح مسطّراً
ما للهواء تنفسّاً من غيرهِ ..
سهرٌ ينمنم غفوتي في أوجها .. أتراه قلقا ..
صفع الجمال تيقظاً في ذكرهِ ..
 بسمةٌ خضعت برفق للأسى لمّاعةً ..
كفّ التساؤل يا فتى يكفيك ربعكُ خلسةً في صحوةٍ القمرِ
..
عمّرتني الذاتُ في شحب السهادِ ببسمة أخرى
..
 اليوم وحدك تسهب التشطير في وحدك ..
قد غطّ قمرك وانزوى عطرُ الزمان ممدداً بفراشه ..
يكفيك منهُ مساحة بحضوره
.. بجماله .. بخصال شعره ..
 يرميك دهرا بالقوافي في الفيافي ..
أسكنه للرحمان وكلاً في غطاء سكينةً
..
سيسفرُ الفجر صاف لا تقلق عليه
..
أودعه قلبك
.. قلب قلب في الحشايا سكّراً ..
حلو المذاق .. مغررّاً برحيقهِ ..
أبحر سواه مجدّفاً ببقائه شالاً على اغصانه ..
بلّغ عميق البحر معناهُ الفصيح بلا اكتراث للطليعة او عداها
..
يوماً بمشرقَ سوف ينزل مرفأ اللقيا
..
زائراً بحّار شوق تائه في وجْنَتيه
..
..

{ 13 }
* ~ _____________________________ ~ *

على الشارقيْن .. حطّت يمامةْ ..
 بدا ما بدا وطـاب السحر ..
أتنزل عشّاً .. فترمي اليه دثار الحفر ..
أتملك ريشاً لبسط المهاد رقيقاً بجوفه
.. ؟
 بدا ما بدا .. بان اليمامة عاشت بنار ..
 تلقت رصاصاً وبارود صيد .. وقشّ اندثار ..
 ضحّت .. وسمّت .. وخطّت معالم ..
فاخبر بسرّ
.. ورفق .. ولين .. تلك الصغاااار ..
بان اليمامة ماتت سكوناً بعد انفجار
..
وان الحياة شقاقٌ .. وفرشٌ بشوك مزركش ..
الضعفُ فيها نذير انتحار
..
فأي الطريقين أجدى فضاءاً لصقل الجوانح ..
بريق الدوامس في ظلمة
.. ؟!
واخر يحرس وضح النهار
.. !!

 
* ~ _____________________________ ~ *
{ 14 }
حِـسـابـيّـةٌ فـيْ سـفـْحِ أمـسْ
..
مـنْـزلةٌ عـلـى مـتـراجـع فـي الـسجْـع ..
 حـكـايـةُ الأسـطـورةِ الـزمـنـيّـةِ ذاتِـهـا ..
زمـنٌ مـا عـاد لـلـتـرويـحِ والـذكـرى
..
 تـراه مـعـلّـقـاً بـكـتـابـة تـشـدوهُ غِـمـداً لـلـتـشـافيْ ..
هـيـزمٌ هـنـديُّ نـقـعٍ وانـكـفـاءْ
..
بـكـتـابـةٍ أخـرى
..
وصـفٌ لـه بـعـروبـة قـومـيّـةِ الأعـراقْ
..
شـرف الأسـى
.. ضـعـفُ الـتـأسّـيْ ..
إسلامُ تـذكـرةٍ بـرديّـةِ الـمـنـشـأ
..
تـيـهُ الـرحـيـلِ ورؤْيـةُ الـمـلـجـئْ
..
عـفـويّـةُ الإبـصـار فـي الـهـجـرة
..
بـرد بـلا إرهـاصِ مـطـرٍ فـي الورى ..
 استـسـقـاء طـرب فـي الـتـوازنْ ..
كـاتـبٌ يـرثي الـزمان سـقـاءَ عـشـق لـلمـديــنـةِ آفلا عـدَّ الـبـطـولـة
..
يـونـان تـرجـمـةٍ تـدكُّ حـصـنـاً فـي
" أبـاد" بـجـهـلِ غَـدْ ..
كـسـريّـةٌ فـي الـشَـنـفـرىْ
..
لا كَـسْـرَ فـيـهـا أو كـتـابـةْ
..
قـلـبٌ تـشـوّهَ فـي الـزمـانْ
..
زمـنٌ تـشـوّه فـي الـقـلـوب
..
حـبـريـّة بـِضـفـافـهـا الاورْكـيْـدْ
..
سـوسـنٌ بـمـصـبِّـهـا مـتـدفـقٌ كـالـجـامْ
..
زهـرة الـتـولـيـبِ فـحـمٌ
.. عـضـويـّةٌ فـي الـنـار .. كِـسَـفٌ مـن عـذابْ ..
الأمـس يـسـألـنـي
.. وغـدي يـفـرُّ بـلا عـقـابْ ..
الأمـس تـذكـرة بـرديـّةُ الـمـنْـشَـأ
..
وغـدي قـوافـل مـن أمـلْ
..
هـل كـان ذنـبـاً أن صـبـوتُ بـحـرفـهـا رجـمـاً عـلـى نـفسـي
..
وتـجـاوزاً فـي نـهـرهـا دَرّتْ كـتـابـة
..
عـذراً
.. جـعـبـتـي فـقـريـّة ..
لا مـال فـيـهـا أو إجـابـة
..

* ~ _____________________________ ~ *
{15}
كـــالــجـُـدِرِ الــمــنْــفِــيّــة فــي الـــثــلــجِ أراكْ ..
تـخـتَـزُلُ عـروقـاً بـاردةَ الـمـلْـمَــسِ
.. ثــورّيـةْ ..
كـَـمْ ألـِـفــتْ ذبْــحَــاً فــي الــطـيـرِ .. ومـاجـتْ ..
اخـتـبـئـت فـي وجـع الـكـتـمـان ثـقـوبـاً فـي أحـجـار ورديّـة
..
 كـــم خـــبــّت مـن خـبـر .. بـــبـــيـــاض الـــثــلــج تـغـطّـتْ ..
لـــــــو تـَـــسْـــأَلْ تـــــلــْـــك الاحــــجــــار .. لـــو تــصْــرُخ وجَـعَـكَ فـي الــمـَـسـمــاتْ ..
يــنْــفَــلـِـقُ الــصـخـرُ فـَـتُــفْــلـِـتَ مــنْــهُ اقـاصـيـصُ الاحــيــْاءِ
.. واوجــاعُ الأمــوات ..
يـنْـشـطِــرُ الــصـخْـرُ لـتـسـمـع مـنـه مــئــات مــن أنـّـات
..
كـي تـبـصـرَ عـيـنـاكَ الـهـائـمـتـانِ جـنـونـاً فـي سـمـعِـهْ
..
وعـــظــامـــاً بـالــيــةً لا تــصـلـحُ خَـزَفـاً لــلــتـــزيــــيـــنْ
..
طـــــرائـــــدُ رثـــــّت بــــجـــفـــــاف الـــــنــــســـمــــاتْ
..
لا تـجـدو نـفـعـاً لـلـتـأريـخ
.. لا تـجـدو حـتـى لـلـمـتـحـفْ ..
 كـــالــــجُــــدِر الـــمــــنـــفـــيـّـــة فـــي الـــثــــلـــج أراكْ ..
تــــتـــــرنّــــح خــــوفــــاً مــــن وحــــشــــةِ جــــوريّـــــة
.. !!
سـمّــاقٌ يــنـبـتُ فـي صـلــبـِـكْ مــزعــوراً مـن رحــمـاكْ ..
تــــســــتــــبـــــق الــــقــــبـــــر بـــــأزفــــار صــــورّيــــة ..
تـــــــتـــــــوشّــــــــح اكـــــلــــــــيـــــــــــل الأشــــــواكْ ..
تــنــــتـــزع الـــرهـــــبـــة مـــن احــــداق عـــســلـــيــّة
..
تــســـألــنــي
.. مـــا حــلّــــك صـــمــتـــاً فـــــكـــفـــاك ..
 تــــــســـــتــــــــرجـــــع بـــــــردَ الـــــشـــتــــــويّـــــــة ..
هــاكـــهـــا الــــكــلــمــات غــــاضـــت .. وانـــكــفـــتْ ..
 فــــــي جـــــوف الــــــجــــدر الــــمـــــنــْــــفـــــــيّــــــة .. !!
* ~ _____________________________ ~ *
{ 16 }
 رنّمت تراتيل الإحسان ..
قلبت مقالم أنحائي شغفاً في ورقة
..
بعثرت رتابة نضد في لحظةْ
..
 شدتني ضوابط تفكيري ..
قلمي .. عقلي الموجوع ..
كي أبحر في ذكر النسيان ..
مسكين هذا النسيان ..
يتوسّد راحات من دِسر البطشْ ..
يستلقي أملا في الاهات
..
يستيقظ في وسط الليل البارد ..
مرميّا في الطرقات
.. وفي العتبات ..
 يخضع للقانون الجائر في محكوم " اللاقانون " ..
من ثبّط حقّك يا نسيان
..
من فقأ براعمك المرصودة في زوبعة من قهوة
..
فتطاير لقْحُكَ موبوءاً يستشري في ضحْلِ الصوّان
..
فتبعثر يا نسيان على رمشي
..
أرقبك كروح ممزوجاً من جسد القتلى
.. وسحيق الطغيان ..
تنفّس من رِئَتَيَّ ولا تضجر
..
فشعابي مرتعك الاتي
.. ولأيّكْ ..
هل أنت تخاذلُ أيامي
..
أم بتَّ حفيفاً ينفثُ في ثعبان  
* ~ _____________________________ ~ *
{ 17 }
ضـمّـض جـراحك بـالـكـفـن ..
الـقـبـر حـول لـن يـزيـد
..
فـجـّر ظـلامـك فـي الـوهـن
..
فـالـقـلـبُ شـيـطـانٌ مـريـد
..
اخـفـق لـهـيـبـا فـي الـعـفـن
..
فـالـداء ابـعـد كـلّ عـيـد
..
الـنـاس تـبـكـي ويـحـهـم
..
الـدمـع غـطّـى جـثـتّي اصـفـرّ الـحصـيـد
..
لـو اسـتطـيـع
..
لـقـتـلت كـلّ الـعـابـثـيـن
..
لـقـتـلت نـفسـي اولا
..
لـتـبـعت جـسدي فـي الــمزاد
..
هــوّن عـلـيـك
..
فـأنـت يـوما قـد وصـلـت مـؤشّـر الـتـابـيـد
..
والـيـوم صـرت بـضـاعـةً ثـمـن الـثـريـد
..

 
* ~ _____________________________ ~ *
{ 18 }
كـم الـفْـتُـكَ يـا مـتـن الـمـكـانْ ..فـتـوالـدت فـيـك الـحـروف وأيـنـعـت ..
انـثـال حـرفـي فـي رواقـك مـبـهـمـاً ..
 مـا كـنـت أعـرف مـنـثـورَ الـحـوافـي فـي سـواك ..
 فـي كـلّ مـرّة .. احـتـجـت فـيـهـا لـلـقـصـيـد أتـيـت لـكْ ..
مـا خـطّ قلـمـي فـي رسـائـلـك انـسـكـابـاً او تـجـارب ..
 كيــف لا .. بـل كـيـف مـا .. سحـرٌ بـغـيـركَ لـم أجـده ..
 يـزداد لـيـلـك اخـذاً فـي لـيـلـه تـبـشـور زخـات الـرصـاصْ ..
لا زلت اذكر ذلـك الـيـوم الـغـريـب ..
كـيـف جـئـت الـى هـنـا .. مـن أجـل كـيـف ..
 مـاذا لديّ مـن الـعـبـارات الـزكـيّـة .. لـم اجـد ..
 فـي غـمـرة الـبـحـث عـنـكـم غـيـر نـفسـي ..
 تـيهـي تـغـيّـر أمـزجـة الـفـصـول ..
 عـفـويـتـي فـي الـوصـف .. حـلمَـيَ الـغـامِـض ..
نـظـريـتـي فـي الـنـقـطـتـيـن ..
 فـنـظـرت نـفسـي ربـوة خـضـراء ..
خـجـلٌ تـراكـم فـي شفـاهـي ..
أزهـار رمّـان وزيـتـون .. تـلـوح بـخـافـقـي لـيـمـونَ أرضـي .. تـلـعـثـمـي .. فـكـري الـمـبـعـثـر .. ندمـي .. ثـبـاتي .. عـزلـتـي .. مـنـفـاي ..  امـلـي .. رجـائـي .. هـفـوتـي .. هـمّـي .. وجـسـي .. يـأسـي .. انـتـصـاري ..
صـوري .. يـقـيـنـي .. تـرددي .. حُـمـّايَ فـي سفـري ..
 انـثـال حـرفـي فـي رواقـك مـبـهـمـاً سـيـظّـل ..
 سيـمـوت حـيـث انـثـال زيـتـاً فـي الـمـشـاعل ..
هـل ضـرّك اسـتـنشـاق تـبـغ مـن فـراغـك أم نـسـيـت ..
خـبـّئ مـحـيـاك الـجـمـيل ..
 هـل اسـكـنـوك تـيـمـنـاً فـي حـجـرهـم رغـم ارتـكـاسـتـهـم فـي مـطـلعـك ..
ابـيـات شـعـرك فـي لـسـانـي تـستــقـيـم ..
 اردد الـيـوم فـي وكـر الـصـبـاح تـبـعـثـري فيـ رافديك .. مـا كـل مـا يـتمـنـى الـمـرء يـدركه ..
 تـجـري الـريـاح بـمـا لا يـشـتـهـي الـسَـفـن ..


{19}
للنرجس الممدود محضُ حكاية ..
 لا تعرف المقهى ..
ما استفاقت مثل الزنبقات الأخريات
..
مكنونة الذكرى .. مخزونة في القلب ..
لم تصادف ثغر تعريضٍ مبجّل
..
تشحذ القلب قطراً من نداها ان تغطّت بالنسيم
..
 مشلولةُ العينين في لغة التخاطرِ .. بالحياءِ مسربلة ..
لا تعرف المزج المؤقت
..
هروبها غزلٌ سرابيّ المعالم
..
تفتدي قلباً بسرِّ بابليّْ
..
تمّر بباب محكم الاغلاق في سرداب رمشٍ منهك الأهداب
..
يشعل القنديل قنديلاً حداه ..
تنهال بسطٌ من نمارق
..
ملكُ شوقٍ في جفاها كالحرائق ..
 تستمدّ الشوق منّي خلسةً ..
 تكتم الأناتَ في حجر عميق ..
لتستفيق على جدالٍ حازميّْ
..
طرفٌ الي مسمّرٌ
.. طرف هناك الى النوافذٍ كالشراع ..
 يبثّ رسالة للطير محفوف الجوانج ..
مرسالُ زهدٍ في العناق
..
ليستريح على جداري ارقبه
..
غّرد المقصود عزفاً من صفيرٍ يدخل الشريان
..
يحرّك الجنحان في رقصٍ بطيئ
..
خوفاً عليه من التصلّب أردعه
..
 يطير حزناً في الغيوم ..
بقسوةِ المظلوم يومؤ بالملامة
..
ما اخذت رسالتي
..
أجيبه حِنقاً مريباً في عناي
..
 ما رأيت رسالة الزجل المروّى تحت ريشك ..
فداحةٌ كتم الكلام
..
أراك صمتًا شاعرّياً
..
في البرازخ ما أراكْ  ..

* ~ _____________________________ ~ *
{ 20 }
 وانّي لالعن شمع الظلام .. أجرّم نوره ..
أتدرين ماذا
.. !!
ليلٌ ظليل يغطّي المكان
..
أجل مقاماً لكحل العيونِ لان تستريح
..
 تنام طويلاً بعيداً ولا تستغيث ..
يبعدُ عنها لمح الجنونِ ودفئ التهيّئ ..
فلا تستفيق
..
لتبصر بتل الزهور الشذية حرقاً ممزق
.. فلا تستكين ..
تخمّن قزحاً بلون الشفق
..
فيذهب ليلُ الشموع
..
لتبصر ورداً بلون الورق .. !! 

* ~ _____________________________ ~ *




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

https://www.facebook.com/Mr.Sahem

https://www.facebook.com/Mr.Sahem
صفحة سهميات على الفيس بوك

حرب الافكار

حرب الافكار